يقع متحف سوسة الأثري في مدينة سوسة التونسية، ويُعد واحدًا من أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في البلاد. يحتضن هذا المتحف مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ المدينة الغني وإرثها الحضاري الممتد على مر العصور.
موقع المتحف وتاريخه
يقع المتحف داخل أسوار القصبة القديمة في سوسة، وهي قلعة تاريخية تعود إلى العصر الأغلبي. تأسس المتحف عام 1951، واستُخدمت القصبة كموقع له بسبب طابعها المعماري المميز، مما يوفر للمكان روحًا تجمع بين التاريخ والفن.
مقتنيات المتحف
يحتوي متحف سوسة الأثري على مجموعة مميزة من القطع الأثرية، أبرزها الفسيفساء الرومانية التي تُعد من بين الأفضل في العالم. تُظهر هذه الفسيفساء مشاهد من الحياة اليومية، والأساطير الرومانية، وعناصر دينية، مما يعكس مستوى عاليًا من الحرفية والفن.
أهم المجموعات الأثرية:
- الفسيفساء الرومانية:
- لوحة “إلهة البحر” التي تصور آلهة البحر نبتون محاطة بالكائنات البحرية.
- لوحات تصور مشاهد من الأساطير الرومانية مثل هرقل وديونيسوس.
- الأواني الفخارية:
تشمل قطعًا من الفخار التي تعود إلى الفترة البونية والفترة الرومانية، مما يعطي فكرة عن الحياة اليومية للسكان القدماء. - النقوش والتماثيل:
تتضمن تماثيل رومانية وبونية ونقوش لاتينية تُبرز أهمية سوسة كمركز تجاري وثقافي. - القطع الإسلامية:
يحتوي المتحف أيضًا على مجموعة من القطع التي تعود إلى الفترة الإسلامية، بما في ذلك الحُلي والخزف.
أهمية المتحف
متحف سوسة الأثري ليس مجرد موقع سياحي، بل يُعد جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث يُتيح للزوار فرصة لفهم تاريخ تونس الغني والتنوع الثقافي الذي ميّز هذه البلاد عبر العصور.
زيارة المتحف
يستقبل المتحف الزوار طوال أيام الأسبوع، ويُعد مكانًا مثاليًا للعائلات، الباحثين، ومحبي التاريخ والفن. كما أن موقعه داخل القصبة يمنح الزائر تجربة متكاملة تجمع بين استكشاف المدينة القديمة والاستمتاع بالمعروضات الأثرية.
خاتمة
متحف سوسة الأثري يُعد شهادة حية على عبقرية الإنسان عبر العصور ومصدر فخر للثقافة التونسية. إذا كنت تزور مدينة سوسة، فلا تفوت فرصة استكشاف هذا الصرح التاريخي المميز، حيث ستجد الماضي ينبض بالحياة من خلال قطع أثرية تسرد حكايات الحضارات التي مرت من هنا.
بعض الصور لمتحف سوسة الأثري لمدينة سوسة

















