يقع رباط سيدي ذويب في مدينة المنستير، تحديدًا بين مسجد بورقيبة ومسجد صيدا، بالقرب من ساحة 7 نوفمبر، وهو من المعالم التاريخية البارزة التي تعكس عمق الحضارة الإسلامية في المنطقة. يعود تاريخ تأسيسه إلى القرن التاسع الميلادي، حيث كان يُستخدم كقاعدة عسكرية للدفاع عن المدينة ضد الهجمات الخارجية. ورغم أنه أقل شهرة وحجمًا مقارنةً بـرباط المنستير، إلا أنه يتميّز بسماته المعمارية الفريدة.
يتّخذ الرباط شكلًا مستطيلاً، ويتميّز بجدرانه الحجرية السميكة وأبراجه نصف الدائرية التي تعكس الطابع الدفاعي للمنشأة. يمتاز هذا المعلم بتصميم بسيط خالٍ من الزخارف الفاخرة، مما يُبرز طابعه العملي والقوي.
داخل الرباط، تتزيّن القاعة الرئيسية بثريا كريستالية ضخمة تُضفي لمسة من الجمال على المكان. في وسط الغرفة، يوجد تابوت رخامي أُقيم في عام 1976 ليضم رفاة الرئيس الحبيب بورقيبة. كما يحتوي الضريح على مقابر أفراد عائلته المقرّبين، والتي تتميز بتصميمها البسيط؛ حيث تم تثبيت ألواح رخامية على الأرض تحمل نقوشًا توثق أسماءهم. يُعتبر الرباط وجهة سياحية مميزة تجمع بين التاريخ والدين، وتجذب الزوّار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف عمقه الثقافي وتراثه العريق.
بعض الصور لرباط سيدي ذويب من ولاية المنستير






مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل