شنني هي إحدى القرى الجميلة التي تنتمي إلى ولاية تطاوين في جنوب تونس، وهي تتميز بطابعها التقليدي وجمالها الطبيعي الذي يعكس عمق التاريخ والثقافة في المنطقة. تقع شنني على مسافة حوالي 11 كيلومترًا من مدينة تطاوين، وهي واحدة من القرى البربرية القديمة التي تُظهر التقاليد المعمارية الفريدة لسكان الجنوب التونسي.
التاريخ والتراث
تُعتبر شنني من القرى التاريخية التي يعود تأسيسها إلى مئات السنين. اشتهرت بمنازلها التقليدية المنحوتة في الجبال والمعروفة باسم “المنازل الجبلية” أو “القصور”، حيث كان سكانها يعيشون في هذه المنازل للحماية من الحرارة الشديدة وللحفاظ على محاصيلهم من السرقة.
من أبرز معالم القرية “قصر شنني”، وهو عبارة عن مجموعة من الغرف الجبلية التي كانت تُستخدم لتخزين الحبوب والزيت والمواد الغذائية الأخرى. يُعَد القصر اليوم وجهة سياحية رئيسية، حيث يستقطب الزوار الراغبين في اكتشاف هذا النوع الفريد من الهندسة المعمارية.
الجغرافيا والطبيعة
تتميز شنني بموقعها الاستراتيجي بين الجبال، حيث توفر مناظر خلابة للزوار. المناخ في شنني جاف وصحراوي، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي المغامرة والطبيعة الصحراوية. كما تُحيط بها الواحات الصغيرة وأشجار النخيل التي تضفي جمالًا طبيعيًا على المنطقة.
الثقافة والعادات
أهل شنني يتميزون بكرم الضيافة والمحافظة على التراث. اللغة الأمازيغية لا تزال تُستخدم بين السكان، إلى جانب العربية، وهو ما يُضفي على القرية طابعًا ثقافيًا مميزًا. كما يُنظم السكان المحليون بعض المهرجانات التقليدية التي تسلط الضوء على التراث الثقافي، مثل عروض الرقص والموسيقى الشعبية.
السياحة والتنمية
شنني تُعتبر وجهة مميزة للسياح الذين يبحثون عن تجربة مختلفة في تونس. تشتهر بمواقعها الأثرية وأجوائها الهادئة التي تجعلها مكانًا مثاليًا للاسترخاء واكتشاف التاريخ. وتعمل السلطات المحلية على تطوير السياحة في المنطقة من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات للزوار.
ختامًا
شنني هي قطعة من التراث التونسي الأصيل، تعكس تاريخًا غنيًا وثقافة متجذرة في أعماق الجنوب. زيارتها تمنح الزوار فرصة للعودة بالزمن إلى الوراء واكتشاف جمال الحياة البسيطة وسط المناظر الطبيعية الخلابة.
بعض الصور لشنني من ولاية تطاوين
مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
موقع شنني من ولاية تطاوين على خريطة قوقل
هذا الموقع برعاية:
 | | | |