تقع ولاية القيروان في وسط تونس وتعد واحدة من أهم المدن التاريخية والدينية في البلاد. أسست القيروان في القرن السابع الميلادي على يد عقبة بن نافع، القائد العسكري الأموي، لتكون قاعدة للفتوحات الإسلامية في شمال إفريقيا. وسرعان ما أصبحت القيروان مركزًا رئيسيًا للعلوم والفنون والحضارة الإسلامية.
المعالم التاريخية
من أبرز معالم القيروان التاريخية جامع عقبة بن نافع، الذي يعد من أقدم وأكبر الجوامع في العالم الإسلامي، حيث يتميز بتصميمه المعماري الفريد وزخارفه الجميلة. ويعتبر هذا الجامع رمزًا للتأثير الإسلامي العريق في المنطقة. كما تشمل معالم القيروان حوض الأغالبة، الذي كان يُستخدم لتخزين المياه ويمثل إحدى العجائب الهندسية في ذلك الوقت، إضافة إلى المقابر الملكية للعباسيين.
القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية
تتمتع القيروان بتاريخ ثقافي عريق، وقد تم اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية في عدة مناسبات. تقدم المدينة مزيجًا رائعًا من العمارة الإسلامية والموروث الثقافي، وتشهد القيروان خلال المناسبات الدينية، مثل المولد النبوي، تجمعات ضخمة حيث يتوافد الآلاف لزيارة المقامات والأضرحة، وتكتظ الأسواق بالحرف اليدوية والمأكولات المحلية.
الحياة الاقتصادية
تشتهر ولاية القيروان بالزراعة حيث تعتبر منتجًا رئيسيًا للزيتون والحبوب وبعض الفواكه. كما تحتل الحرف اليدوية، مثل صناعة السجاد القيرواني الشهير، مكانة خاصة في اقتصاد المدينة، ويُعد السجاد القيرواني من أشهر الصناعات اليدوية التونسية. يجذب هذا النوع من السجاد، الذي يتميز بنقوشه وألوانه الطبيعية، العديد من السياح والتجار من داخل تونس وخارجها.
التراث الثقافي والفلكلور
تشمل الحياة الثقافية في القيروان العديد من الفنون الشعبية والفلكلورية، مثل عروض الشعر والغناء التقليدي، إلى جانب فنون الخط العربي والنسيج. ويقوم أهالي القيروان بتوريث هذه الفنون من جيل إلى جيل، مما يساهم في الحفاظ على هوية المدينة الثقافية.
السياحة في القيروان
القيروان تُعتبر وجهة سياحية رئيسية بفضل معالمها التاريخية وثقافتها الغنية، وتستقطب العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم الذين يأتون لاستكشاف تاريخها وثقافتها.
معتمديات ولاية القيروان
- بوحجلة
- الشبيكة
- الشراردة
- العلا
- حفوز
- حاجب العيون
- القيروان الشمالية
- القيروان الجنوبية
- نصر الله
- الوسلاتية
- السبيخة