باب الديوان هو أحد الأبواب الرئيسية للمدينة العتيقة في صفاقس، تونس. يقع هذا الباب في الجهة الشمالية الشرقية من سور المدينة، ويُعدّ من أبرز معالم المدينة التاريخية التي تشهد على عبق التاريخ الهندسي والحضاري لصفاقس.
تاريخ باب الديوان
تأسس باب الديوان ضمن أسوار مدينة صفاقس القديمة، التي شُيّدت في القرن التاسع الميلادي. وعلى الرغم من التعديلات التي شهدتها المدينة على مرّ العصور، إلا أن باب الديوان حافظ على مكانته كأحد المداخل الأساسية للمدينة العتيقة. وقد كان هذا الباب مركزًا تجاريًا هامًا، حيث يشكل نقطة تواصل بين المدينة والمناطق الساحلية.
الهندسة المعمارية لباب الديوان
يمتاز باب الديوان بطراز معماري فريد يعكس التقنيات العمرانية التقليدية للحقبة الإسلامية في شمال إفريقيا. يتسم الباب بالقوة والمتانة، ويتميز بأقواسه الحجرية المزخرفة والنقوش التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة. يجمع البناء بين الطابع الدفاعي والزخرفي، مما يعطيه مظهرًا جماليًا ويبرز كفاءة المهندسين الذين عملوا على تشييده.
أهمية باب الديوان
يُعتبر باب الديوان مركزًا حيويًا، إذ لعب دورًا هامًا في حياة الصفاقسية القديمة. فهو كان نقطة عبور للتجار القادمين من البحر أو من المناطق المجاورة، كما كان يستخدم للدخول إلى المدينة العتيقة والخروج منها، ولعب دورًا دفاعيًا لحماية المدينة من الغزوات الخارجية.
باب الديوان في العصر الحديث
اليوم، يُعد باب الديوان وجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار الذين يأتون لاستكشاف روعة الهندسة الإسلامية التقليدية والتمتع بالأجواء العتيقة للمدينة. وقد تم ترميم الباب ليحافظ على طابعه التاريخي، وأصبح جزءًا من التراث الوطني الذي يعتز به أهل صفاقس. المنطقة المحيطة بباب الديوان حافلة بالأسواق التقليدية التي تعرض منتجات حرفية محلية، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة لمحبي التراث والتاريخ.
الختام
باب الديوان ليس مجرد بوابة قديمة؛ بل هو رمز للتاريخ والثقافة الصفاقسية، وهو أحد الأماكن التي تعكس تراث المدينة وترابطها الحضاري عبر القرون. يعكس الباب روح الصمود والمحافظة على الهوية، ويظل شاهداً حياً على تاريخ غني يحمل بين طياته قصصاً عن الحياة والتجارة والدفاع في صفاقس القديمة.
بعض الصور للديوان من أبواب مدينة صفاقس









مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
مجموعة من فيديوهات على موقع خرائط قوقل