يقع متحف باردو في العاصمة التونسية تونس، وهو أحد أهم وأكبر المتاحف في شمال أفريقيا والعالم العربي. يتميز هذا المتحف بمجموعته الواسعة من الفسيفساء الرومانية التي تُعد من بين الأضخم والأفضل حفظاً في العالم، مما يجعله وجهة رئيسية للزوار الراغبين في التعرف على تاريخ تونس الثري من حقبة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث.
تاريخ المتحف
تأسس متحف باردو في القرن التاسع عشر في قصر باردو، الذي كان مقر إقامة البايات التونسيين. وقد تم تحويل القصر إلى متحف بعد استقلال تونس، وبدأ المتحف بتوسيع مجموعاته ليشمل جميع المراحل التاريخية التي مرت بها تونس، مما يجعله متحفًا شاملاً يغطي تاريخ البلاد من العصور القديمة إلى الحقب الإسلامية والعثمانية.
مقتنيات المتحف
يتكون المتحف من مجموعة متنوعة من القاعات التي تعرض مقتنيات أثرية تعكس تطور الحضارات في تونس. وأبرز هذه المجموعات:
- الفسيفساء الرومانية: تُعد قاعات الفسيفساء من أبرز معروضات المتحف، حيث تعرض قطعًا فنية رائعة تصور مشاهد من الأساطير الرومانية وحياة الأباطرة وأعمال الصيد والحياة اليومية.
- الآثار البونية: يحتوي المتحف على قطع أثرية من حضارة قرطاج البونية، والتي تشمل تماثيل وأوانٍ فخارية وأحجارًا نقشت عليها رموز من الديانة الفينيقية.
- المخطوطات الإسلامية والتحف الفنية: تتنوع هذه المقتنيات بين المنسوجات والزخارف الإسلامية والأسلحة القديمة والمخطوطات التي تعكس تطور الفن الإسلامي في تونس.
- التماثيل والمنحوتات الرومانية: إلى جانب الفسيفساء، يحتضن المتحف عددًا من التماثيل والمنحوتات الرومانية التي تجسد ملامح الحضارة الرومانية وتفاصيل الحياة الاجتماعية والدينية في تلك الفترة.
أهمية متحف باردو
يعتبر متحف باردو رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا مهمًا، حيث يعكس تاريخ تونس المليء بالتحولات الحضارية. ويستقطب المتحف زوارًا من مختلف دول العالم، كما يمثل مصدر فخر وطني للتونسيين. وقد مر المتحف بأعمال تطوير وترميم عديدة لتحديث قاعاته وتوسيعها لاستقبال المزيد من الزوار، مما يعزز من مكانته كأحد أفضل المتاحف في المنطقة.
ساعات العمل وزيارة المتحف
يفتح المتحف أبوابه للزوار طوال أيام الأسبوع، ويستقبل الزوار من محبي التاريخ والفن والأكاديميين وعشاق الفسيفساء. ويُنصح بزيارة المتحف بصحبة مرشد للتعرف على تاريخ القطع الأثرية بشكلٍ أعمق وفهم القصص وراء كل قطعة.
متحف باردو ليس مجرد وجهة سياحية؛ بل هو نافذة على تاريخ تونس العريق، وجسر يربط بين الماضي والحاضر، ليعكس عمق التنوع الثقافي والثراء التاريخي الذي يميز هذا البلد.










مجموعة أخرى من الصورمن موقع خرائط قوقل
مجموعة من فيديوهات على موقع خرائط قوقل